يتميز الاقتصاد السعودي بسرعة استجابته للمتغيرات الاقتصادية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية ، يشهد على ذلك القفزات المتتالية للمملكة العربية السعودية في مقاييس التصنيفات العالمية عاماً بعد عام .
فهي أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، بل هي أحد أكبر 20 اقتصاد في العالم ، وأكبر الدول الجاذبة للاستثمار المباشر ، وهذا ما جعلها من أسرع الدول نمواً في العالم .
بالإضافة لأنها تتمتع ببيئة استثمارية جذابة و سريعة التكيف مع المتغيرات العالمية ، أيضا هي تمثل أكبر اقتصاد حر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
وما كان هذا التميز في الأداء لولا فضل الله تعالى ، ثم الرؤية الحكيمة لقادة مملكتنا الغالية ، وما تم من شراكة قوية بين القطاع الحكومي والخاص .
حيث ساهم رجال الأعمال المخلصين في دفع عجلة التنمية لهذا الوطن ، وكانوا اليد اليمنى للحكومة في زيادة التقدم الصناعي والاقتصادي .
ومن هنا ؛ كانت عزيمة الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي -رحمه الله - في تغذية التطور العمراني وذلك بإنشاء أحد أكبر المصانع في المنطقة ، حيث قام بتأسيس مصنع اليمامة للجبس في الحنية بمنطقة الرياض ، ومع بداية الإنتاج في 2004 م تم إمداد سوق البناء بأكثر من 200 طن يومياً من بودرة الجبس من خلال مصنع اليمامة ، وفي ذات العام ورغبةً من الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي في توسعة شبكة الإمداد للسوق السعودي والإقليمي ، تم البدء بدراسة إنشاء المصنع الوطني للجبس في القصب شمال مدينة ينبع ، والذي بدأ إنتاجه في عام 2009 م بطاقة 600 طن من بودرة الجبس يومياً .
وفي عام 2010 م بحمد الله تم تأسيس الشركة الوطنية للجبس كشركة ذات مسؤولية محدودة ، واتجاهاً لتنويع الإنتاج المصنعي ، تم في ذات العام الانتهاء من خط إنتاج الألواح الجبسية في المصنع الوطني بينيع بطاقة تصل إلى ثمانية ملايين متر مربع سنوياً ، وبطاقة تصل إلى عشرة ملايين متر مربع سنوياً في مصنع اليمامة بالرياض .
واستمراراً للنهج المؤسسي الذي كان ركيزة للشيخ محمد في إدارته ففي بداية عام 2011 م تم إعادة هيكلة الشركة ، وصياغة استراتيجية جديدة لها وفق رؤية عالمية ، كما تم ضم الشركة الوطنية للجبس تحت منظومة مجموعة منافع القابضة ، مع عدة شركات أخرى تابعة للشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي وأولاده ، حتى تكون ضمن ترسانة اقتصادية كبرى في الجهاز الاقتصاد الوطني .
ومنذ ذلك الوقت ومبيعات الشركة تتجاوز الطاقة التصميمية لها ، مما حتم على إدارتها أن تستغل هذا الازدهار المتنامي ، وسعياً لإحلال المنتج الوطني قامت الشركة بخطة تطويرية وتوسعية لخطوط الانتاج فيها ، حتى تم اكتمال أعمال التطوير والتنمية والتشغيل التجاري لهذه التوسعة في نهاية عام 2013 م ليكون اجمالي انتاج الجبس البودره 330,000 طن سنويا ومن الالواح الجبسيه بطاقه 18,000,000 مليون متر مربع سنويا .
نهاية عام 2013 م .